ومازال هذا الوطن يلقي بثقله وحموله على عاتق الغلابة وكاهل الشقيانين، ليكتب كل يوم فصلا جديدا من فصول المآسي التي تحاصرهم، وجاء اليوم ليحمل موعدا مع مأساة جديدة ومتكررة من مقرر حوادث سقوط الميكروباصات أو غرق المعديات ومراكب الغلابة في النيل.
26 فتاة من الفئة "الشقيانة"، أعمارهن من 17 إلى 25 عاما، كانوا في طريقهن إلى محل عملهن بإحدى المزارع، داخل ميكروباص، ليسقط بهم الميكروباص من معدية داخل مياه الرياح البحيري بمنشأة القناطر بالجيزة.
وقد أسفر الحادث المأساوي عن مصرع 17 فتاة فيما تم إنقاذ ال9 الباقيات، حيث كشف مصدر مطلع أن رجال الإنقاذ النهري إنتشلوا جثث الفتيات ال17 الغرقى في الحادث المؤلم، وذلك بعد أن جرفهن التيار المائي إلى حواف الشاطيء.
وكانت منطقة منشأة القناطر بالجيزة قد شهدت مأساة إنسانية بعدما سقطت سيارة ميكروباص تقل فتيات عاملات من المنوفية جئن للعمل بالجيزة، من أعلى المعدية في مياه النيل بالرياح البحيري، بعدما ترك السائق السيارة دون استخدام فرامل اليد، لتتدحرج السيارة من فوق المعدية وتسقط في النيل.
وقد كثف رجال الإنقاذ النهري بالحماية المدنية بالجيزة، جهودهم للبحث عن الناجين وانتشال جثث الضحايا في الحادث.
وكان بلاغ قد ورد لمديرية أمن الجيزة يفيد غرق سيارة ميكروباص بالرياح البحيري في منشأة القناطر، حيث انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وتم الاستعانة برجال الإنقاذ النهري وتبين أن سيارة ميكروباص محملة بفتيات، يعملن في إحدى المزارع سقطت في المياه أثناء عبورهن بواسطة معدية بالرياح البحيري، وتعرضت بعض الفتيات للغرق، وتم إنقاذ عدد منهن ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجاري مواصلة عمليات البحث.
وقد تابع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الأعمال الإسعافية، والخدمات الطبية المقدمة لمصابي حادث انقلاب سيارة ميكروباص من أعلى معدية أبوغالب، في نهر النيل، في محافظة الجيزة، ووجه برفع درجة الاستعداد في المستشفيات الواقعة في محيط الحادث، حيث تمركزت 8 سيارات في موقع البلاغ.
وفي سياق متصل أكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن ألقت القبض على سائق السيارة "الميكروباص" التى سقطت من أعلى المعدية،؛حيث تبين من الفحص والتحقيق أن السائق ترجل من السيارة دون إستخدام فرامل اليد لتثبيت السيارة، مما أدى لتدحرجها وسقوطها بالنيل.